جسدي يزهد على سواحل الغوايات
خــاتمـة الـفـراغ
ومقدمــة ســفـر بـلا زاد
وأَنــتَ فـي معــبد هذيـاني
نـاسـك تَوْقٍ أرهــقـتْـهُ صـلاة لا تُـفْـضـي لـ دَيْرِ الـمـاء
وأنـا أنثى اللجين مررت أستقصي ترتيلة شفتيك
فأقمت فيك قرى غجرية
مدى أفــاتـحـه انعـتـاقَ الجسـدِ
وأتنــاسل في ذُرى الـنَّـزْفِ وخـزة ضـالـة
ومَـرْجِعَ رغبةٍ آكـلـة أنفـاسَ أطرافـك الـبـاردة
وآه مــا أشـهـى قـطف تكويني خـارج الفـصول
ورَنَمُ المــاء يتمـدد عــلـى أيكــة دمـي
سيمفونيات رُكْــبِ الـنـور
وقطــاف متصوفــة هـاربــة مـنـي إليـك
دُنُـوٌ رَطْـبُ الـقَدَمَـيْـنِ
بَـرِّيُّ الـانتمــاء
يرتكبنـي في جُـنْـحِ الـمـسافة تشرد بلا انتهـاء
ولأنَّ جرعــة إضـافية منـك شمسا عذرية
وأبـاريق احـتـراق
أبتـكـر جسدا هلامي التكوين
أعـلق عـليه تـعاويذ الأوليـن
وعـلى بـوابـة الكـاهـنة المشرعـة علــيَّ
أشق فمـي
لـغـتـي ذاكرة نـسـاء مـررن رسـائل حرية
وإن امتد بـي الـبحر
أبـحرت عكس ظـلـي
فهـنـاك جسدي ... وهـنــا أقتفـي هـوية المـاء
أشد الريح وأشعل حـولـه نــارا
أدعــو لهـا مصـب الـطقوس
وأنطفـئ
ليسترسل جسدي صهيل رقصــه الافريقي
وإن مَسَّـكَ الـنَّزَقُ الأزلــي
وهـام قطيع عيونك آخر الـوسن
أهجـوك بـحـلم حـاد الأنيـاب
وأمضـي على أساريرك المطلة من أقصـى الـنشوز
مـوجـة مرتدة
وارتجالات ليل أعوج الضلوع
وإن سبقـتُك عطشى للمـاء الـمهرول منـا
أدركـني بالمنـاشف وبعض الأجنحة
واصعـد للعلو الـمشـتـهـى
لنقم طقوس الـطير
وأَشْهِـد نظراتك التـائهـة فِـيَّ
أني الـكـافـرة مـن بني الحـلم
كلما انصبغ اليقين بالرمــاد